Friday, April 10, 2009

حياه
فردت اجنحتها اللامعه طارت محلقه في سماء احلامها متحسسه تاجها الوضاء الذي يزين رأسها مسترجعه كل ما قالت لها العرافه من عبارات اشعلت قلبها شوقا ,حبا, سعاده لا حدود لها استرجعت سنوات قيدها لكنها تداركت سريعا و عادت تتذكر انها كسرته وهي ذاهب الان الى المدينه التي وصفتها لها العرفه حيث يقنط حبيبها الذي سيمنح تاجها طاقة الحريه كم هي مشتاقه الى رؤيته عاشت سنوات القيد لا ترى غيره منتظره ان يأتي يزيح عنها الامه لكنه تأخر كعادته و طال انتظارها فقررت ان تكسر القيد بيدها و تذهب هي باحثه عنه ربما ينتظر مجيئها كما تنتظره هي فلتبادر بالذهاب اليه اذن.
ها هي ابواب المدينه فاتحه ذراعيها لاستقبالها و احتضانها داخلها طارت سريعا اجتازت البوابه .
ما كل هذه الوجه اين وجه حبيبها ربما هذا اقتربت لا تراه جيدا اقتربت اكثر ما هذا الذي تراه الام تفوق الام قيدها الذي كسرته توا لما يريد هذا الوجه سحب طاقة شوقها تفر سريعا لا ليس هذا وجه حبيبها ربما هذا او ذاك ماهذا الذي تراه هل هذه الوجه يمكن ان تحمل طاقة الحب و الحريه التي تبحث عنها تناجي العرافه( اين المحبوب اين الحب لما لا ارى سوى قيود اخرى من هؤلاء وجه شاحبه لا روح فيها تشعر بالوهن تشعر ان طاقتها الاتيه بها تسحب من داخلها تتبدد تطير في الا شئ هل هذه مدينه الحب, الشوق, الحريه ام مدينه للاشباح
بدأت تشتاق الى قيدها ينتابها بعض مشاعر الندم لانها كسرته من اجل اوهام الانتظار الواهيه هل كانت عبارات العرافه اوهام لما بدأ ضوءها يخبو ما كل هذا التشتت الذي ينتابها اين هي اين نصرها التي اتت تكلله هنا !
هي لا تنتمي لهؤلاء الاشباح , لا تنتمي لهذا الكم من الاوهام تتلفت باحثه عن اي طاقة من أمل هي لا تمل الحلم ابدا لا تضيع بقايا امل داخلها تحتفظ به داخلها مهما زاد الالم مهما استبد بها الحزن و الضياع ما هذا من الذي يحاول ان يوصد الباب انتظر لا اريد ان ابقى هنا .
لا تغلق باب الاساطير لا تبقيني حبيسة دنيا الاشباح انتظر تستجمع ما تبقى لها من طاقه تسعى بضعف لكن بأصرار ناحية الباب مازال هناك خيط من ضوء تطير بكل طاقتها المتبقيه تصل اخيرا الى ماتبقى من الباب قبل ان يوصد كله تخرج يغشى عينها الضوء الخارجي للحظات يتبدد الوهن تدريجيا تستعيد نشاطها الان تتلمس جمال الواقع تنفض احلامها الوهميه تخلف وراء ظهرها الم الانتظار الوهمي تدور في افق اكثر رحابه تتلمسه جيدا تحاول ان تستوعبه ببطئ دون ان تبدد ما بذلته من جهد بيدها هي لتتحرر مردده عبارتها الشخصيه( خلقت الحياه لنحياها لا لنبددها في انتظار قادم خفي يمنحنا طاقة الحريه الكامنه داخلنا طاقة الحريه التي نمنحها نحن لارواحنا المتعطشه لها دون عطية من احد )