Sunday, September 14, 2008

مقبرة جماعية

مقبرة جماعية
اثناء تصفحي لجريدة البديل بنفس خاوية من اي احساس امرر عيناي على الكلمات متابعة ما يحدث في منطقة الدويقة منذ الانهيار الصخري اصطدمت عيني بعبارة أن أمن الدولة قرر محاصرة المنطقة و تحويلها الى مقبرة جماعية و تسويتها بالارض لصعوبة اخراج جثث الموتى لا ادري لما تسمرت عيناي عند هذه العبارة و ظللت اقرأها اكثر من مرة و شعور بالحزن المخلوط بالمرارة يملاء نفسي و خاصة عندما تكررت العبارة لثلاث مرات متتالية خلال ثلاث أيام لا ادري لما قفذ الى ذهني الاهرام الثلاثة و المعابد الجنائزية
الشعب المصري الذي قدس الموت و أعد للموتى قبور أكبر من المنازل التي يحيا بها لم يبقى له سوى مقبرة جماعية تسوى فيها اجسادنا بالارض لا يزورها قريب او يمر عليها مارا يقرأ موتى المكان السلام
اصبحنا شعبا حرم حق الحياه الكريمة في البداية و اخيرا حق الموت دون ان يكون البحر مقبرة جماعية لنا او الارض المنهار فوق رؤسنا او او

Friday, September 5, 2008

فكره لم تكتمل بعد

فكره بدات تتكون في ذهني منذ قرأت كتا ب فجر الضمير الخاص بالكاتب جيمس برسيدت ترجمة سليم حسن قائمه على ان تاريخ العالم ميراث طويل يرجع الفضل فيه ليس لحضاره واحده بعينها و لكن يرجع فضلها للمخلوق الجبار إذا صح التعبير و هو الانسان منذ وضع قدمه على الارض هابطا من الجنه كما ذكرت لنا الاديان السماوية او الارضية كما يحب البشر تصنيف الاديان حاليا او هابطا من اعالى الشجر مع الانقلابات المناخيه التي كانت تحدث في العصور السحيقة قبل بداية تسجيل التاريخ او حتى متطورا بعد انحسار الماء و توقف هطول المطر الغزير كما تذكر الدراسات الحديثة الان مهما يكن مصدر وجود الانسان المهم انه بعد ان دب بقدمه على الارض و استطاعه بعد فترة طويله من صراعه مع الطبيعه و تمكنه من توفير مخزون لقوته اليومي و وجد وقت فراغ يمكنه من التأمل و البحث و التفكير في كل ما حوله و محاولة ايجاد تفسير لكل ما يدور حوله من ظواهر ومحاولة قهرها حتى و قتنا الحالي منذ اقدم العصور و هو يسجل كل ما يراه و يشعر به و يكتشفه و يبتدعه نلاحظ ان الكاتب يعتبر ان كل ما سجله هذا الانسان ملك للانسان في كل مكان و زمان لا فضل لمجموعه من البشر على الاخرى و ليس هناك شعب مختار عبقري و أخر كتب عليه الجهل الى الابد و الاحساس العالي لكل مجموعه من البشر تحدث لها طفره حضاريه عاليه بانها الافضل ما تلبس ان تنتهي بظهور مجموعه ثانيه اقوى تبني حضارتها على ما خلفته الحضارات السابقه و تحاول جاهده محو فضل التجمعات البشريه السابقه مرجعه الفضل كله لها و هكذا و تبعا لكل ما قرأت او ذكرت نلاحظ ان الوهم الاوربي الذي عشنا جميعا لفتره طويله فيه عن الاعجاز العلمي الفلسفي للحضارة الاغريقية و اعجاز التوحيد للتوراتيين ما هو الا محض افتراء يقصد بها تغيب فضل الحضارات الشرقيه القديمه التي بدأت في مصر و الهلال الخصيب التي يرجع لها الفضل الاول في كل الموروثات الاخلاقيه التي صيغت في اطار الدين التي تعلم منها فلاسفة الاغريق الاوائل افلاطون و ارسطو و التي بنيت عليها اسس الحضارة الاغريقية و اخذت عنها الحضارة الغربية بعد ذلك بالاضافه ان اصحاب هذه الحضارة القديمه هم اصحاب فكرة التوحيد الاوائل التي قامت على الاله القوي الخفي و هي قائمه على فكرة التثليث الموجوده في الديانه المسيحية التي هي جزء من هذه الحضارة لا اقصد بهذا ان اعيد الفضل لاصحاب هذه الحضارة التي اعيش على ارضها حاليا او انتهج نفس منهج الاخرين عن الشعب المختار دون الاخر و لكن لاوضح فكرتي القائمه على ان الموروث الفكري الحضاري انساني بحت يرجع فضله للانسان منذ بداية وجوده حتى الان و على هذا الاساس لابد ان يعتز كل بني الانسان بانفسهم و ينفضوا عنهم احساسهم بالعبوديه تجاه حضاره بعينها و يبحثوا في التاريخ ما يعيد لهم انسانيتهم بعيدا عن التفاضل و الرغبه في السيطره المميته التي تجلب الحروب و الدمار لاثبات القوه و الهيمنه و فرض افكار دون الاخرى و التحقير من شعوب على حساب شعوب اخرى تشعر بانها الافضل