Wednesday, October 1, 2008

لا تسألوا عن امور ان تبدوا لكم تسأكم

الساعة السابعة من صباح يوم الاحد ارتدت كل من نوران و هدير ملابسهما المدرسية بعد أن استيقظتا مبكرا استعدادا للذهاب إلى المدرسة حيث هذا يومهما الأول لبداية العام الدراسي. و التقت كل واحده منهما بالاخرى في الشارع الذي يوجد به بيتيهما حيث تعودتا أن يلتقيا و يذهبا معا الى المدرسة بالرغم من انهما لا ينتميان الى نفس الادارة التعليمية الا انهما لا يبعدان عن بعضهما كثيرا. و بدئتا معا رحلة الذهاب الى المدرسة و افترقتا على موعد باللقاء في نهاية اليوم الدراسي وصلت نوران الى مدرستها فوجدتها خاوية تماما إلا من بعض مدرسين أخبروها أنه لا يوجد مدرسة اليوم لانهم لم يستعدوا بعد و لتأتي الى المدرسة بعد العيد فلن يبدأوا قبل ذلك و عندما قررت المرور على صديقتها لتصحبها للعوده الى البيت لانها توقعت أن تكون صديقتها قد أبلغت بنفس القرار المدرسي.و لكن كانت مفاجاتها كبيرة لانها وجدت مدرسة صديقتها بدأت عامها الدراسي في موعده و لم تأجله لبعد العيد كمدرستها فتملكها شعور بالحيرة و عدم الفهم و توقفت قليلا أمام باب مدرسة صديقتها لا تدري ماذا تفعل؟! أتعود إلى المنزل أم تنتظر زميلاتها و بعد تردد دام لحظات قررت العوده الى المنزل و ترك صديقتها تكمل يومها الدرسي شاعره ان حظها أكيد أفضل من صديقتها لأنها سوف تستأنف إجازتها حتى العيد بدون الاستيقاظ مبكرا و عمل الواجبات و خلافه من الاعباء المدرسية الثقيله على نفسها لكنها مازلت حائرة ما الفرق بين مدرستها و مدرسة زميلتها؛ كانتا في الأعوام السابقة تذهبان معا و تعودان معا من و الى المدرسة فما الجديد و ماذا تغير بين يوم و ليلة ليختلف موعد بدأ الدراسة بين المدرستين و عندما عادت الى بيتها و أخبرت أمها بما حدث كانت الحيرة تملأ وجه الام ايضا و قفز سؤال كبير في رأس الام و هل سيكون موعد امتحان منتصف العام واحد لكلتا المدرستين وأسئلة عديدة دارت في رأسها ليس لها سوى جواب واحد وهو: أن هناك حاله من الفوضى العامه أعطت لكل البشر الحق في التصرف كيفما يبدوا لهم بدون النظر لاي عواقب. ربما سألوا انفسهم ماذا سيحدث أسوء مما نعيش فيه, أو ربما سألوا انفسهم ماذا سيضير التعليم إن نقصت مدته أسبوعين أو زادت. ربما كان الجواب ما عاد شئ يهم في بلدنا السعيد العامر بالفوضى

1 comment:

Anonymous said...

تسؤكم عزيزتي وليس تسأكم