وقفت بعيدا في عالمها يجاورها مرآه تحمل صورتها ربما تشبهها لكن عينيها تطلق نار ملتهبه تحمل فيض من غضب يختلط بسخريه تقتلها
تنظر اليها من بعد تخشى ان تواجهها بفيض الحب المشتاق الذي يملا عينيها لكن شبيهتها لا تتركها تقتحم حتى عالمها البعيد تحدثها ليل
صباح الم اخبرك انه لن يأتى ابقى منتظره فهو بعيد شارد لن يأتى
لكنها لا تقوى على بعده يعزيها انتظاره تعيد داخل نفسها كيف ستعاتبه على هجره لها ستظل تناجيه من عالمها البعيد عله يسمع ستظل تسأله اكان حبك حقيقه ام وهم لما انت بعيد لما لا تأتي و تطفأ نار انتظارها تغرق داخل بحر دموعها المتدفقه بلا توقف لكنها لا تسمع صوته يأتيها فقط صوت قهقهات تلك الشبيهه القابعه داخل المرأه تحدثها مرة أخرى الم أخبرك انه لاه في عالمه بعيد عنك الم اقل لك انه لايذكر عنك شيئا أفيقي كان وهما صنعه نسج خيالك ربما لم يكن موجودا منذ البدايه مازالت عيناها ترسل هذا البريق القاسي
تصرخ اين انت لما لا تأتي فتسكتها اخبرها انك هنا واقع لا وهم حقيقه لا خيال اخبرها انك لم تلهو يوما و انك احببتني كما احببتك
مازالت قابعه هناك الى جوار مراتها تنتظر بلا موجيب لا تسمع سوى صوت شبيهتها الساخر
تترنح لا تقوى قدميها على حملها انتظرت طويلا بلا مجيب تتسمع اخباره من بعيد لم تعد تعي شيئا هل كان صادق في حبه هل خدعها حقا هل هي حمقاء حتى الموت اصبحت الصورباهته لم تعد ترى شيئا تغيب عن هذا العالم لم تعد تتحمله تشعر ان دقات قلبها تتوقف هو الموت اذا هي الان تعاني سكراته لن يبقى في هذا العالم المتشبع بالقسوه الغريب عن عالمها سوى تلك الشبيهه الساخره تسمع صوتها بعيدا الم اخبرك كثيرا لن ياتى تتردد كلماتها في أذنيها و هي تغيب بعيدا و الان لم تعد تسمع شيئا ربما ذهبت الى ابعد من عالمها حيث لا انتظار لا اوهام تحلق بعيدا تاركه لهم تلك الغاضبه الساخره ربما يوما تأخذ لها بثأرها من صانعي الاوهام مخترعي المآسي جالبي الاحزان
1 comment:
بعد التحية
مدونة جميلة جداً
أتمنى أن نكون على تواصل دائم
مع خالص إحترامى وتقديرى
فتحى فريد
Post a Comment