Monday, January 26, 2009


الطريق الى المستقبل


من خلال الدوران الدائم حول نفسها تقف شارده في منتصف الطريق تلاحقها السيارات و العربات الصغيرة من كل جانب
تتعالى أصوات الالات التنبيه لا تسمع منها شيئ تبحث عن الطريق الذي لابد ان تسلكه هل اختفى أم لم يكن موجود من البدايه حاله من التشتت الدائم تحاول جاهده أن تجد طريق تتوجه اليه يتعالى أصوات الات التنبيه تشعر بانزعاج شديد تذكرت هي في طريقها الى المدرسه حيث تعمل هناك على ما يبدو شعور بالضيق يوم جديد ومشاحانات لا معنى لها تبدأ مره أخرى من جديد هل حقا لا فائده ترجى من كل هذا الدوران أعمال كثيره تكلف بعملها تتساءل ما الاهمية في كل ما يدور حولها الجميع يتظاهر أنه يعمل لكن اين العمل الحقيقي .
وصلت الى باب المدرسه تتقدم لتضع أسمها في دفتر الحضور يطالعها ورقه بيضاء خطت بها بعض الحروف لا تعي منها شيئ نشرات , اوامر لا تنتهي تتساءل ما الهدف منها لكنها أبدا لا تحصل على أجابه تقيها من شر الحيره والتشتت لا يريدون سوى أسمها يخط على الورقه هل تعطيه لهم وما اهمية القبول او الرفض الكل يدعي, يطالعنا صبح مساء دعاوى التغيير و التطوير مؤتمرات تعقد يسبقها حلقات نقاشيه و جلسات تحضيريه و يليها نقاشات كثيره و حلول تطرح يتفقوا يختلفوا ينفض المؤتمر و يعود الجميع الى أماكنهم الاعتياديه و يبدأوا في الاستعداد لمؤتمر جديد تحفظ الدراسات و التوصيات داخل أدراج المكاتب و تتراكم حتى تحدث هرما و في النهايه يستمر الدوران في أنتظار قدوم موكب التغيير.
جاء و لدها من المدرسه يشتعل غضبا أعادوهم من على باب المدرسه لم يسمحوا لهم بالدخول لانهم يعدونها لاستقبال زوار من كبار الدولة كل شئ يلمع في المدرسه إستعاروا بعد أجهزه لتأسيس صاله للجيمنزيم بعد الزياره جاءت سياره تستعيد ما إستعاروه من أجهزه, ظل أبنها يحلم بصالة الجيمنيزيم المدرسيه ,ولكن أتضح له انها احلام مستعاره تتساءل هل هناك سبيل للاحلام أم يكفي بريق يخطف الابصار يفضي في الاخر الى لا شيئ.
توقفت الدراسه أيام طويله حتى ينتهي الاستعداد للزياره و تمر بسلام ,أجلسوا الاولاد أمام أجهزة الحاسبات التي لا يعوا منها شئ لأكمال صورة البريق الخاطف , تم التغيير و الحمد لله اصبح أسم المدرسه مبارك الثانويه بدلا من امبابه الثانويه تصفيق حاد نحن نسير بخطى واسعه من أجل التطوير لا جدال في هذا .
اليوم لن تذهب في نفس الطريق الذي أعتادة ان تنسى تفاصيله و تحاول جاهده في كل مره تذكره هناك طريق أخر هل يختلفا الطريقين عن بعضهما حقا ربما يكون تغيير مثل ما يسبقه من محاولات جاهده آه تذكرت اليوم اخر أيام الامتحانات مر الوقت سريعا نزلت مع زميلتها التي ترتعد خوفا رفضت أن تسمح للاساتذه بعبور اللجنه بالاجابات مازالت تتساءل( أظن انه أمتحان يجيبه الطالب بنفسه) ربما هي تعي الامور بشكل خاطئ قد يكون هذا هو التغيير .
في فناء المدرسه ينتظرهما امهات ثكلى ماذا فعلت هي و زميلتها هل أغتالتا أطفالهن لا تذكر قد تكون فعلت دون أن تدري أمسكن بهما فرت هي و زميلتها بعد عناء تشيعهم اللعنات و الدعاء على أولادهما أن يلقوا نفس المصير ظلت تتساءل ماذا حدث أدت الدور المطلوب منها كان مكتوب في الورقه التي توجهة بها الى اللجنه( ملاحظ )هل اخطأت فهم العباره مازال وجه الامهات يحاصرها تحاول جاهده ان تفهم تظل تدور و تدور هل حقا لا فائده أم مازال هناك بعض الامل

و لنقل جميعا مثلما قال جاليليو يوما ما عندما أجبر على نفى دوران الارض

و لكنها تدور

1 comment:

Unknown said...

ملامح غير مزيفة لا تنسى
قمر كطوق النجاة لا ينسى
قلب ينبض حب وحرية لا ينسى
تلت حروف الأنا لا تنسى
هاملت