في نهاية العام
إعتادت أن تعتبر نهاية العام الدراسي هو نهاية عام , و ان بدأ الاجازة الصيفية هي بداية عام جديد مختلف ,في هذه الفترة تبدأ حاله من القلق وخوف داخلي من عدم القدرة على ان تستوفي شروط الاستمتاع بحياه مؤجله معظم شهور السنه تدور فيها في فللك حياتها العملية المفروضه عليها كمدرسة تحمل على عاتقها مسئولية رعاية اطفالها الكاملة, فتكون حذره جدا في سبل التعامل مع صرف ما تتدخرمن مال لهذه الايام و بينما هي داخل دائرة قلقها الاعتيادية مر عليها تاكسي و ابطأ بعض الشيئ غير متخيل ان سيده مثلها ستستقل الاتوبيس الذي يجاوره في الطريق , فهي من محبى التأنق و الاعتناء بمظهرها غالبا , تبدو عليها بعض المظاهر التي توحي بأنها من ساكني الاحياء الراقيه كما يطلق عليهم, تشعر أحيانا بمتعة مشاهدة الصدمه التي تعتري سائق التاكسي عندما تصف له مكان سكنها في إحدى المناطق العشوائية, نفس الصدمه التي اصابة سائق التاكسي عندما وجدها تقفذ داخل الاتوبيس كمحترفي ارتياد المواصلات العامه.
عندما دخلت الى الاتوبيس و جدت مقعدا خالي من الركاب ذهبت اليه سريعا و بدأت رحلتها التي تتماوج ما بين السباحه داخل شطآن خيالها الوهمي الذي تغرق داخله كثيرا محدثه اشخاص ربما لهم وجود واقعي لكنها تتحدث معهم داخل خيالها , حتى انتزعتها من اوهامها صرخة الم , انتبهت محاوله معرفة ما يدور حولها كان طفل ربما عمره يقارب عمر احدى ابنائها يحمله ابيه على كتفه محاولا النهوض ليهبط الى المحطه التي يقصدها ,محاط بدعوات كل من في الاتوبيس (ان يهب الله ابنه الصحه و العافيه و الشفاء العاجل )انتبهت لحظتها انه على بعد خطوات منها طفل آخر شاحب ,يخرج انفاسه بصعوبه فدعته للجلوس الى جوارها .
بدأت تتجول بعينيها في وجوه البشر التي تحيط بها أشكال مختلفه من بشر تتباين فيها درجات التعاسه و العبوس تبحث بينهم عن ابتسامه حتى و ان كانت شاحبه ,لا تجد ! هل لديهم نفس المعانه التي تعانيها من حيوات و احلام مؤجله دائما الى اجل غير مسمى ؟, أم ان اسباب عبوسهم أقوى من أوهامها الخاصه؟ .
تتعمق أكثر في التجوال ,رجل عجوز يحفر الزمن خطوطه في وجهه بقوه و عنف , أمرأة تجلس منكمشه داخل طفليها المحاطين بها يعلو صراخهم و هي ذاهله عنهم سابحه في عالم يبدو من ملامح وجهها انه مؤلم , بينما في جانب أخر يجلس مجموعه من الشباب الصغير يتعالى صياحهم الهازئ بكل ما يدور حولهم ,يعلو من جهاز صغير بين ايديهم صوت الاغاني الصاخبهالتي يهون سماعها ,يتمايلون معها ,عندما تركز النظر في وجوههم تنتابك مشاعر الارتباك و عدم الفهم , ملامحهم تختلط فيها علامات الاستهتار الممزوجه بغضب مكبوت متحفز لاي محاوله للاعتراض من المحيطين بهم على ما يفعلون, ليبدأوا هجوم عشوائي متكاتفين مع بعضهم البعض للانتقام من المعترض.
اناس يمسكون بكتيبات صغيره يقرأونها و يرددون ما بها و كانهم آلات لا عقل لهم , آخرون يمسكون بجهاز المحمول يدورون فيه بأيديهم منعزلين عن ما يدور حولهم متوحدين معه و كأن العالم اختصر فيه , بشر كثير كل في عالمه , اتفقوا على شئ واحد لا يوجد فيه اختلاف العبوس , الاغتراب عن الحياه , الغياب التام للابتسامه .
إعتادت أن تعتبر نهاية العام الدراسي هو نهاية عام , و ان بدأ الاجازة الصيفية هي بداية عام جديد مختلف ,في هذه الفترة تبدأ حاله من القلق وخوف داخلي من عدم القدرة على ان تستوفي شروط الاستمتاع بحياه مؤجله معظم شهور السنه تدور فيها في فللك حياتها العملية المفروضه عليها كمدرسة تحمل على عاتقها مسئولية رعاية اطفالها الكاملة, فتكون حذره جدا في سبل التعامل مع صرف ما تتدخرمن مال لهذه الايام و بينما هي داخل دائرة قلقها الاعتيادية مر عليها تاكسي و ابطأ بعض الشيئ غير متخيل ان سيده مثلها ستستقل الاتوبيس الذي يجاوره في الطريق , فهي من محبى التأنق و الاعتناء بمظهرها غالبا , تبدو عليها بعض المظاهر التي توحي بأنها من ساكني الاحياء الراقيه كما يطلق عليهم, تشعر أحيانا بمتعة مشاهدة الصدمه التي تعتري سائق التاكسي عندما تصف له مكان سكنها في إحدى المناطق العشوائية, نفس الصدمه التي اصابة سائق التاكسي عندما وجدها تقفذ داخل الاتوبيس كمحترفي ارتياد المواصلات العامه.
عندما دخلت الى الاتوبيس و جدت مقعدا خالي من الركاب ذهبت اليه سريعا و بدأت رحلتها التي تتماوج ما بين السباحه داخل شطآن خيالها الوهمي الذي تغرق داخله كثيرا محدثه اشخاص ربما لهم وجود واقعي لكنها تتحدث معهم داخل خيالها , حتى انتزعتها من اوهامها صرخة الم , انتبهت محاوله معرفة ما يدور حولها كان طفل ربما عمره يقارب عمر احدى ابنائها يحمله ابيه على كتفه محاولا النهوض ليهبط الى المحطه التي يقصدها ,محاط بدعوات كل من في الاتوبيس (ان يهب الله ابنه الصحه و العافيه و الشفاء العاجل )انتبهت لحظتها انه على بعد خطوات منها طفل آخر شاحب ,يخرج انفاسه بصعوبه فدعته للجلوس الى جوارها .
بدأت تتجول بعينيها في وجوه البشر التي تحيط بها أشكال مختلفه من بشر تتباين فيها درجات التعاسه و العبوس تبحث بينهم عن ابتسامه حتى و ان كانت شاحبه ,لا تجد ! هل لديهم نفس المعانه التي تعانيها من حيوات و احلام مؤجله دائما الى اجل غير مسمى ؟, أم ان اسباب عبوسهم أقوى من أوهامها الخاصه؟ .
تتعمق أكثر في التجوال ,رجل عجوز يحفر الزمن خطوطه في وجهه بقوه و عنف , أمرأة تجلس منكمشه داخل طفليها المحاطين بها يعلو صراخهم و هي ذاهله عنهم سابحه في عالم يبدو من ملامح وجهها انه مؤلم , بينما في جانب أخر يجلس مجموعه من الشباب الصغير يتعالى صياحهم الهازئ بكل ما يدور حولهم ,يعلو من جهاز صغير بين ايديهم صوت الاغاني الصاخبهالتي يهون سماعها ,يتمايلون معها ,عندما تركز النظر في وجوههم تنتابك مشاعر الارتباك و عدم الفهم , ملامحهم تختلط فيها علامات الاستهتار الممزوجه بغضب مكبوت متحفز لاي محاوله للاعتراض من المحيطين بهم على ما يفعلون, ليبدأوا هجوم عشوائي متكاتفين مع بعضهم البعض للانتقام من المعترض.
اناس يمسكون بكتيبات صغيره يقرأونها و يرددون ما بها و كانهم آلات لا عقل لهم , آخرون يمسكون بجهاز المحمول يدورون فيه بأيديهم منعزلين عن ما يدور حولهم متوحدين معه و كأن العالم اختصر فيه , بشر كثير كل في عالمه , اتفقوا على شئ واحد لا يوجد فيه اختلاف العبوس , الاغتراب عن الحياه , الغياب التام للابتسامه .